ثقافة الحوار بين الطالب والأستاذ




مفهوم الحوار

هو ذالك التواصل اللغوي والسلوكي والإيمائي المتبادل الذي يحدث بين فردين أو مجموعة أفراد لأجل تحقيق غاية أوهدف معين

الحوار بين الزوجين في القرءان الكريم 

 (
لقد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير)

لمحاربة الشرك

قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك (

من اجل تثبيت العقيدة

(وإذا قال إبراهيم رب أريني كيف توحى الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي)
 
من اجل محاربة الكفر

(
ألم ترى الى الذي حاج إبراهيم في ربه ان أتاه الله الملك.....الظالمين)

 يعد الحوار من أحسن الوسائل الموصلة إلى الإقناع وتغيير الاتجاه الذي قد يدفع إلى تعديل السلوك إلى الأفضل، لأن الحوار ترويض للنفوس على قبول النقد، واحترام آراء الآخرين ... وتتجلى أهميته في دعم النمو النفسي والتخفيف من مشاعر الكبت وتحرير النفس من الصراعات والمشاعر العدائية والمخاوف والقلق، فأهميته تكمن في أنه وسيلة بنائية علاجية تساعد في حل كثير من المشكلات

· يساعد على التفاعل بين المعلم والتلاميذ، بحيث يتخلص المعلم من دوره القائم على المركزية والتلقين، ويصبح منظما للعملية التعليمية

 -يساعد على تأمين التواصل، وتبادل الآراء والأفكار ونقلها بين المعلم    والمتعلم، مما يعين على تحسين مستوى المتعلمين

-يزيد من حيوية المتعلم في الموقف التعليمي، ويحرره من حالة الصمت والسلبية و يعطي المتعلم الفرصة للتعبير عن قدراتهم المعرفية والإبداعية
وكاد المعلم أن يكون رسولاعبارة حقيقية إلى حد كبير فهو رسول علم وفكر وسلوك
وأمام المعلم مجالات وفرص ذهبية عديدة لغرس ثقافة الحوار في نفوس طلبته وجعله جزءا من أسلوب تعاملهم في الحياة .. ومن هذه الفرص التي إذا أحسن استثمارها استطاع أن يقوم بهذا الدور الجليل المكرم عند الله قبل الناس


أسباب فشل الحوار
بين الطالب والاستاذ 

الأنانية المفرطة والتعصب للرأي.
غياب عاطفة المحبة بين الطالب والاستاذ.
كثرة الشجار و سوء التفاهم لأتفه الأسباب.
إصابة الطالب بالخجل والخوف وعقدة النقص.
شعور الطالب بعدم الأمن بنقص الامن.
تنمية أفكار عدم احترام رأي الآخر .
عدم تنمية مهارات التواصل مع المجتمع.
التنافر بين الطالب والأستاذ.

أسس نجاح الحوار بين الطالب والاستاذ

 -تبني طرق التدريس القائمة على استثارة الفكر وتشجيع طرح الآراء المختلفة وتبادل الاستفسارات بأدب العلماء، والعمل الجماعي التعاوني الذي بطبيعة الحال يشجع الحوار، وهو أمر يمكن تطبيقه في جميع المواد
  -الاختبارات وتنويعها بحيث تشمل أسئلة تشجع على إبداء الرأي وبعضها شفوي يتطلب حسن التعبير اللفظي وبعضها جماعي يتطلب تعاونا وبعضها يتطلب بحثا وحوارا مع الغير والمعلم المبدع يستطيع أن يتفنن في ذلك
 النشاط المنهجي واللامنهجي كالمعارض والعروض المسرحية والرحلات تعتبر فرصة رائعة للتدريب العملي على الحوار، من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ والتقييم، مثل عرض فيلم ومناقشة رأي الطلبة فيه، وكتمثيل الأدوار الذي يدرب على فهم أحاسيس وأفكار الآخرين بتقمص شخصياتهم (الأب والابن - الطالب والمعلم) وكتنظيم المناظرات بين الطلبة.

 استثمار المواقف الآتية مهما بدت صغيرة .. فمواقف مثل تكليف الطلبة بمهام أو واجب منزلي أو حتى إعادة ترتيب المقاعد تتيح فرصا لإبداء الرأي والحوار

 استثمار حصص الانتظار.

حلقات النقاش ... اليومية لتحديد الأمور الروتينية.

 -مجلس الصف يعود الطلبة على نوع فريد من الحوار المعتمد على التحليل والنقد والموازنة والتفضيل والاختيار وتحمل مسؤولية الكلمة والاختيار في جو من الاحترام المتبادل والتفهم والتقبل

-تشجيع التفكير العلمي والمنطق واستخدام العقل لحل المشكلات القائمة والافتراضية ... (العصف الذهني - خطوات ديوي - .... إلخ القبعات الست

وبإمكان الأستاذ القيام بإدارة الحوار في البداية ثم تسليم الطلبة هذا الدور تدريجيا

إن تعود الطلاب على استخدام الحوار والمنطق، يوسع آفاقهم ويزيد ثقتهم بذواتهم ويقوي شخصياتهم ويعدهم لتحمل المسؤوليات الاجتماعية، كما يحميهم من خطر تبني أفكار غيرهم من دون نقد أو تمحيص في هذه السن الخطرة

توضيح اهمية التحاور وقيمته
تحديد اهداف الحوار قبل بدايته
الإصغاء الفعال أثناء حديث الطرف الثاني
وضع قواعد لتبادل التحاور
  
تجنب الانتقادات والاتهامات
عدم إشعار الطالب بالنقص او الذنب او التقصير
عدم التركيز على الأخطاء والزلات
 
الإكثار من استعمال أساليب المدح والثناء والتقدير
عدم التظاهر بمظهر العارف لكل شيء
اختيار الموضوع المناسب والوقت المناسب
أخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية وظروف المتحاور
احترام توقيت ورأي الطرف الثاني

كيفية تفعيل الحوار بين الطالب والاستاذ

 
مبادرة الاستاذ بفتح الحوار مع الطالب
التعريف بقيمته وأهميته ونتائجه الايجابية
التعرف على كيف الحوار او بدايته
التعرف على أوقات و أزمنة الاستعداد للحوار
الحديث في مواضيع سطحية وغير حساسة بهدف:
التعرف على انفعالات وتفكير الاخر
التعرف على كيفية معالجة المواضيع

آداب الحوار بين الطالب والأستاذ

حضور الذهن وما يسمى بالإصغاء*
تجنب المقاطعة والسرعة في الرد*
عدم علو صوت المحاور على ماتتطلبه الوضعية*
طرح الأسئلة بلطف وتقدير*
عدم إمتحان الأستاذ أو إختباره*
معرفة متى يتكل ومتى يسكت باشارة*
الصدق في طرح المعطيات والافكار*
تجنب التعصب في الفكرة او الراي دون اقناع*
عدم التقليل من شأن المحاور*

من اراد أن يتعلم الحوار عليه أن يتعلم الكلام ومن أراد أن يتعلم الكلام عليه أن يتعلم الفهم ومن أراد أن يتعلم الفهم عليه أن يتعلم الإصغاء ومن أراد أن يتعلم الإصغاء عليه أن يتعلم كيف يكبح في نفسه الرغبة في الكلام

ما أسباب غياب الحوار بين الأستاذ والطالب؟

 
جهل قيمة الحوار في العملية التربوية*
جهل تقنيات التخاطب بين الطالب والأستاذ*
 
الاستسلام للعادات القديمة في التعامل*

اهمية الحوار

للحوار قيمة حضاري وانسانية كونه الوسيلة الأساسية لتقوية الروابط والثقة بين أفراد المجتمع وسيلة لحل المشاكل والخلافات وسيلة للتعايش بسلام بين الشعوب

النتائج الايجابية للحوار

يقوي العلاقة بين الاستاذ والطالب كما يساعد على تبادل وجهات النظر.
يشبع حاجات الطالب للتعرف والمعرفة.
يستثير قدرات ومهارات ومعارف الطالب.
يساعد على حل الخلافات بالتعاون بينهما بين الزوجين  .
تنمية سلوك التواصل لدى الطالب.
الشعور بالفخر والمكانة والاعتزاز بالذات.
تنمية روح العمل الجماعي واحترام راي الاخرين.
تنمية معلومات الطالب وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
يبعد الطالب عن التعصب للراي والانانية.
يعطي القدوة الحسنة للطلبة الآخرين.
فهم أساليب التفكير عند الطرفين.
تعلم الصبر والمرونة وعلاج الاندفاعية.
التدريب على النقاش الهادف.
التعبير عن الذات وتوكيدها.
.مشاركة الاخرين في شعورهم.
تنشيط عقول الطلبة وتوسيع مداركهم.
تنمية الثقة بين الطالب والأستاذ.
الشعور بالأهمية والقيمة الاجتماعية.
حب الأستاذ و بالتالي المادة التي يدرسها.
تنمية مهارة الحوار بينه والآخرين.
.يساعد على مهارة مواجهة المشاكل وحلها.
يقضي على عقدة الشعور بالنقص لدى الطالب.
يكسب الطالب مهارتي الإصغاء و التعبير.
ينمي مهارة للتواصل الايجابي مع الناس.

نتائج ضعف او غياب الحوار بين الطالب والاستاذ

جهل شخصية وطبع الطرف الثاني مما ينعكس على المعاملة.
فقدان الثقة بين الطالب ولاستاذ.
تضخيم الأمور التافهة وتحويلها إلى مشاكل معقدة يحدث التنافر داخل المؤسسة التربوية



لا يقتصر دور الأستاذ على نشر ثقافة الحوار بين طلبته وإنما أيضا على نشرها بين المجتمع المدرسي كله بل إلى خارج نطاق المدرسة عن طريق مجالس الآباء والأمهات والندوات العامة داخل المجتمع حتى يكون هناك امتداد لثقافة الحوار داخل المدرسة وخارجها، فيقوي بعضها بعضا وتزداد في النفوس رسوخا، ويصبح الحوار ثقافة تعم بنفعها الجميع

No comments:

Post a Comment